تح د. جمال سوسه رئيس جامعة بنها، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الأول لطلاب الدراسات العليا في العلوم التطبيقية جامعة بنها، والذى ينظمه قطاع الدراسات العليا والبحوث بجامعة بنها، بالتعاون مع مجلس إدارة مجلة بنها للعلوم التطبيقية، خلال الفترة من 7- 8 مايو الجاري، بحضور د. علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق، ود. ناصر الجيزاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ود. تامر سمير نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ود.محمود مغربي عراقي المشرف على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة ود. سمير حماد نائب محافظ القليوبية، وعدد من عمداء الكليات ود. غادة عامر وكيل كلية الهندسة ببنها لشئون الدراسات العليا والبحوث وأمين عام الجامعة والأمناء المساعدين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وفي كلمته، أكد رئيس جامعة بنها، أن الدولة المصرية بشتى مؤسساتها الأكاديمية والبحثية حريصة على تبني مفهوم الابتكار والابداع وتشجيع البحث العلمي وسخرت في سبيل ذلك، الموارد المالية والبشرية وأصبح الابتكار والبحث العلمي من ركائز الاقتصاد القومي المصري، حيث أولى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية اهتمامًا بالغًا بالعديد من المبادرات من أجل اكتشاف ودعم الموهوبين والمُبتكرين.
وأضاف رئيس جامعة بنها أن تقدم الأمم يُقاس بمدى اهتمامها بالبحث العلمي وصولاً إلى النتائج الإيجابية الملموسة والتي أثبتت أن البحث العلمي قاطرة تقدم الأمم وارتقاء الحضارات وأمل الشعوب، وركنًا أساسيًا من أركان المعرفة الإنسانية والسمة البارزة للعصر الحديث، مشيرًا إلى أن جامعة بنها تلتزم من خلال رؤية ورسالة واضحتين بدورها في تنمية المجتمع وحل مشاكله، بتوفير بيئة مُحفزة للتعليم والتعلم والبحث العلمي وتعظيم الشراكة مع المجتمع المحلي والإقليمي، في إطار مرن يسمح بالتحسين المستمر والحفاظ على القيم والأخلاقيات المجتمعية مع مواكبة التطور العلمي والتكنولوجيا، وربط خطتها الاستراتيجية والبحثية بالأهداف الاستراتيجية للدولة ورؤية مصر 2030، بما يخدم الاقتصاد الوطني والمشروعات القومية وتوجهات الدولة وسياستها نحو التنمية المُستدامة.
وأضاف د. جمال سوسة أن جامعة بنها كانت وما زالت من أوائل الجامعات المصرية التي شاركت في شتى المُبادرات الرئاسية والمعارض الدولية والمحلية، وساهمت بكل مواردها في تبني التكنولوجيات البازغة والتحول إلى جامعات الجيل الرابع من خلال دعم الابتكار ورعاية مبتكريها ومنسوبيها وحماية حقوق الملكية الفكرية لأعمالهم، مما انعكس جليًا في تقدم ترتيب الجامعة محليًا وإقليميًا ودوليًا، مؤكدًا أن جامعة بنها تسعى أن تكون من الجامعات الذكية وجامعات الجيل الرابع، من خلال تقديم برامج تعليمية حديثة للمُساهمة في إعداد خريجين مؤهلين مهنيًا، وقادرين على مواكبة المُتغيرات العلمية والتكنولوجية وتحقيق التنافسية في سوق العمل وفقًا لمعايير الجودة الشاملة، بالإضافة إلى تطبيق أحدث استراتيجيات التعلم، وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية والمرونة الإدارية اللازمة لتطوير البرامج التعليمية وإنشاء المراكز البحثية وبيوت الخبرة الاستشارية لتحقيق النمو المؤسسي المُستدام.
من جانبه، أكد د. ناصر الجيزاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يُناقش أربع محاور وهي (العلوم الزراعية والبيطرية والعلوم الهندسية والتكنولوجية والعلوم الطبية الإكلينيكية والصحية والعلوم الأساسية) ، ويشارك فيه 300 مشارك ويناقش 80 بحثًا علميًا في مختلف المحاور التي يتناولها المؤتمر، وسيتم دعوة رجال الصناعة والمُهتمين من المجتمع المدني بمحاور ومُخرجات العلوم التطبيقية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يهدف إلى بناء قدرات شباب الباحثين وطلاب الدراسات العليا من أجل تحقيق رؤية ورسالة الجامعة وأهدافها الاستراتيجية.
وأضاف الجيزاوي أن المؤتمر يأتي في إطار حرص قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة على دمج البحث العلمي بالصناعة بإنشاء حاضنات تكنولوجية تستثمر في مخرجات البحث العلمي، وتوفر بيئة مناسبة للبحث العلمي من أجل إنتاج أبحاث قوية ومبدعة، تؤدي إلى تقدم على المستويين المهني والتعليمية، وتدعم المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة المصرية في كافة المجالات.
وأوضح أنه على هامش المؤتمر، تم إلقاء محاضرة عن التغيرات المناخية بالإضافة إلى محاضرة تتعلق بالثورة الصناعية الرابعة وتحديات المستقبل، وكذلك إلقاء محاضرة عن حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع وكذلك البطاريات الحديثة في إنتاج الطاقة، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن احتضان الحاضنات التكنولوجية في الجامعة، للأفكار الواعدة والمُبتكرة والتي يمكن تمويلها تمهيدًا لتأسيس عدد من الشركات الناشئة.
وأوضح د. هشام رشيد وكيل كلية الطب البشري ومقرر المؤتمر، أن جميع البحوث التي سيتم قبولها بالمؤتمر، سيتم نشرها في مجلة بنها للعلوم التطبيقية كعدد خاص بعد تحكيمها وفحص نسبة الاقتباس بها، منوهًا إلى أنه سيتم تخصيص جلسة خاصة لعرض أعمال طلاب المرحلة الجامعية الأولى فيما يتعلق بالعلوم التطبيقية.
ومن ناحية أخرى، افتتح رئيس جامعة بنها وقيادات الجامعة، معرضًا يضم بعض مُخرجات البحث العلمي في مجال العلوم التطبيقية والتي تُعتبر نتاج لرسائل علمية أو بحوث تم نشرها في مجلات علمية عالمية مُتخصصة، ومنها على سبيل المثال، تصميم ملابس ذكية تقدم خدمات إلكترونية لمرتديها خاصة من مرضى الزهايمر والمكفوفين وكبار السن لمُساعدتهم في التأقلم على الحياة، إنتاج محلي لأسياخ ألياف الزجاج المهجنة بديلاً لحديد التسليح في البناء، إنشاء فرن لإنتاج الفحم للقضاء على التلوث الناتج عن مكامير الفحم خاصة بمحافظة القليوبية، وتنفيذ ملابس تحقق السلامة المهنية للعاملين من أثر السقوط من علو خاصة فى مجال الإنشاءات والكهرباء والمناجم، واستخدام الماغنسيوم في إنتاج البطاريات بديلاً عن الليثيوم، بالإضافة لبعض المنتجات النباتية التي يمكن استخدامها لمقاومة الآفات الحشرية بشكل آمن وغير ضار بالصحة وغيرها من النماذج التطبيقية التى تهدف إلى ربط البحث العلمي بالصناعة واحتياجات المجتمع.
المصدر: قطاع شئون الدراسات العليا - مكتب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث